حظر التسول وعقوبة الحبس و الغرامة للمتسول
في بادرة فريدة من نوعها تصدر المملكة العربية السعودية متمثلة في مجلس الوزراء نظاما خاصا تعنى بمكافحة التسول وتفرض عقوبات رادعة لممتهنيه تصل الى الحبس لمدة تصل لستة شهور مع تغريمه مبلغ وقدره (٥٠.٠٠٠) ريال فقط , خمسون الف ريالا سعوديا.
وبظهور واستشراء ظاهرة التسول على ابواب المساجد في المملكة العربية السعودية حثت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على كافة فروعها بمنع ظاهرة التسول داخل وخارج المساجد، وأمام بواباته ، وذكرت الوزارة ان الاحصائيات الاولية تشير الى وجود عدد ٧٠٠ متسول مطلع الشهر السابق واغلبهم من الوافدين المخالفين وغير النظاميين و ان شكاوي المواطنين في تزايد مضطر من هذه الظاهرة السالبة , وحثت الوزارة جميع ائمة المساجد باتخاذ اجراءات صارمة في مواجهة هذه الظاهرة وعلى ضرورة ابلاغ مكافحة التسول والاجهزة المختصة عن حالات التسول في المساجد.
وفي المقابل نشرت مجلس الوزراء نصوص مواد نظام مكافحة التسول حتى تأخذ الكافة العلم به - لان الجهل بالقانون ليس بعذر - وبنشر النظام يعتبر الكافة قد علم بالنظام وبالتالي يحق للجهات المختصة والمعنية تطبيقه على الكافة دون اللاحتجاج بعدم العلم.
ويعاقب نظام مكافحة التسول ممتهن التسول و الذي يحرض ان يحث غيره على التسول بالاضافة لكل من يشارك او يساعد في التسول بغرامة لا تزيد عن ٥٠.٠٠٠ ريال وسجن يبدأ من ستة اشهر وبحد اقصي يصل الي سنة كاملة ,ويشدد النظام العقوبة علي كل من يدير شبكة متسولين بمعاقبته بالحد الاقصي للسجن مع المصادرة بصك حكم قضائي جميع امواله المنقولة وغير المنقولة العينية والنقدية.
اشاد بعض الوطنيين بهذا النظام واعتبروه في الاتجاه الصحيح للحفاظ على جمال ورونق ورواء المساجد ومنعا للبطالة و الذين يتواكلون على غيرهم ويمتنعون عن العمل مقابل الكسب السهل والرخيص.
وباستطلاع (قلوكب نيوز) على شريحة كبيرة من المواطنين السودانين عن امكانية تطبيق قوانين كهذه ذكروا بان هذا الامر ضروريا للغاية وذكروا بان التسول مستشر للغاية في الخرطوم في كل الاستوبات اشارات المرور وابواب المساجد وداخل المساجد بحجج العلاج و العوز وغيره مما اسموه بفنون التسول.
وذكر احد المواطنين ان التسول في السوق المركزي من قبل جنسيات لا يمتون للسودان بصلة بات امرا ملفتا للغاية يكاد يكون في كل متر مربع متسول وناشد الحكومة السودانية عبر (قلوكب الاخبارية) ان تسن قوانين مماثلة لما تم اتخاذه في المملكة العربية في السودان لضمان مكافحة التسول مع التشدد على ترحيل كل الوافدين الغير نظاميين الذين يمتهنون التسول في الطرقات والاسواق وعلى ابواب المساجد.
بينما ذهب رأي اخر في الاستطلاع منطلقا من منطلقات دينية بضرورة الانفاق على المتسولين وعدم انتهارهم او زجرهم امتثالا للاية القرانية {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (سورة الضحى الاية 10).
اترك لنا رأيك حول ظاهرة التسول في السودان بالاسفل في التعليقات.