المساعدات الاقتصادية للدول الفقيرة عبر صندوق النقد الدولي

 

صندوق النقد الدولي هل سيستجيب  لمطالبات بعض الدول الفقيرة الخاصة بزيادة ضخ المزيد من الأموال لمساعدة اقتصادياتها بالرغم من ارتفاع معدلات الفائدة و ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء والوقود ....الخ؟ خاصة وانه يمتلك الإمكانية لحل المشكلات التي تواجه الدول بصفة عامة  و الدول الفقيرة بصفة خاصة وذلك عبر برامجه التمويلية بالإضافة الى موارد أخرى من الأدوات.

      للإجابة على السؤال أعلاه نعم صندوق النقد الدولي هو المؤسسة الوحيدة التي تستطيع أن تواجه المشكلة وتقوم بتلك المهمة ويتم ذلك من خلال جملة من البرامج التمويلية متمثلة في زياد موارده وإيراداته هو ومؤسساته من خلال برامجه وأدواتهم بالإضافة الي برنامج البنك الدولي بالتعامل مع هذه الإشكالية  شديدة التعقيد من خلال الشروط والمتابعة التي يفرضها على تلك الدول وكيفية استخدام هذه المبالغ للإصلاحات المطلوبة  لأنه  اذا سقطت دول ستتبعه دول أخرى فهنالك حلقات مترابطة تؤثر على الدول الأخرى بذلك ستتعمق المشكلة وتكون عويصة على كافة دول العالم سوى أن كانت دولة غنية أو فقيرة في ظل العولمة التي تشهدها كافة الدول.

       لو نظرنا  للمشكلة من ناحية أخرى نجد أن هنالك عديد من المؤسسات الاخري غير صندوق النقد الدولي تعمل على معالجة تلك المشكلة على مستوى محلي وهي البنوك المركزية في الدول الغنية من خلال تخفيض سعر الفائدة الى الصفر ببرامج التوسع النقدي الهائلة والتوسيع النقدي الذي بلغ تريلونات من الدولارات في الاقتصادات بالإضافة الى برنامج صندوق النقد الدولي.

فالمشكلة حادة  فاذا نظرنا خلال الثلاث سنوات الماضية  نجد أن هناك دولا تعرضت إلى إنهياراً اقتصاديا ودول تتعرض لعملية التخلف للسداد الشئ الذي يؤدي الى تعمق المشكلة.

حلول البنوك المركزية المحلية

نجد ان البنوك المركزية بكل من الـ(البريطانية ، الألمانية، اليابانية ) راهنت الى أن نسبة التضخم التي اجتاحت العالم هي مشكلة  مؤقتة لذلك لم تبادر لاتخاذ السياسات اللازمة للتعامل معها الشئ الذي أدى الى ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي ازدادت الشكوك بقدرة تلك البنوك في معالجتها حتى ازدادت الى معدلات لم يشهدها العالم منذ  أربعين سنة .

عقد مؤخراً اجتماع للبنوك المركزية حيث توصل الاجتماع العديد من المخرجات من أهمها الاتفاق للوقف بحزم لحل الاشكالية من خلال ارتفاع الفائدة .

واخيراً فإن الضغوط التضخمية اليوم لا تشعر بها الاقتصادات المتقدمة فحسب، بل تشعر بها أيضًا غالبية الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وعلى الرغم من اختلاف أسبابها عبر البلدان، فإن مهمة حل المشكلة ستقع في النهاية على عاتق البنوك المركزية .

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

⭕ لمتابعة الحدث قبل حدوثه إنضم لشبكة ( قلوكب الاخبارية ) إنضمامك (لقلوكب نيوز) يعني أن تعرف أولاً :
✔️ للدخول في قروب التليجرام ومتابعة جميع الاخبار السياسية و الرياضية و الاقتصادية و التكنلوجية أضغط هنا 
♻️فضلا شارك الخبر ♻️

نموذج الاتصال