قالت «تقدم» القرار احتوى نقاطاً إيجابية أهمها مطالبة قوات الدعم السريع بإنهاء حصار مدينة الفاشر، والدعوة إلى وقف فوري للقتال فيها وانسحاب جميع المقاتلين خارج المدينة
رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2736) الذي قدمته المملكة المتحدة والذي حظي بتصويت 14 عضواً، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
والخميس، اعتمد مجلس الأمن الدولي الخميس بتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
وقالت «تنسيقية تقدم» في بيان السبت، إن القرار احتوى نقاطاً إيجابية أهمها مطالبة قوات الدعم السريع بإنهاء حصار مدينة الفاشر، والدعوة إلى وقف فوري للقتال فيها وانسحاب جميع المقاتلين خارج المدينة.
وقالت إن القرار طالب جميع أطراف الصراع بحماية المدنيين والسماح بمغادرة من يرغبون الخروج من الفاشر إلى مناطق آمنة.
كما أنه نص على ضرورة فتح معبر أدري الحدودي لتوصيل المساعدات الإنسانية وتعاون الأطراف جميعهم مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المعونات للمحتاجين.
وقالت التنسيقية أن القرار تضمن أيضا دعوة جميع الأطراف الخارجية عن الامتناع من التدخلات التي تؤجج النزاع.
ولفتت إلى أن شدّد على ضرورة تنفيذ إعلان جدة ودعوة أطراف الصراع على وقف فوري للعدائيات والتزامهم بحل مستدام للنزاع عن طريق الحوار.
وأشادت «تنسيقية تقدم» بما أسمتها الانتباهة الدولية لخطورة الأوضاع في السودان.
وكررت الدعوة للقوات المسلحة السودانية والدعم السريع بضرورة وضع السلاح جانباً والالتزام بالجلوس لإيجاد حل سلمي عاجل يحقن الدماء، ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.
وأشارت إلى أن الجلوس لإيجاد حل سلمي سينهي مآسي الموت واللجوء والنزوح والجوع، ويعيد بناء البلاد التي مزقتها الحرب.
ويعيش السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، شملت عدة ولايات سودانية.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص داخليا وخارجياً إلى دول الجوار، ومقتل أكثر من 13 ألف سوداني بحسب منظمات الأمم المتحدة.