نداء دق ناقوس الخطر ومطالبة الإنضمام لمصر
-----------------------------
يا حبيبنا قمندانا صلاح حسن عبدالباقي(صلاح باقي كما يحلو لنا نداءك به)، سلام حباب مرفوع لسيادتكم، وأما تعليقك لشخصي الكتابه عن نداءات إثنيات النهر والبحر السوداني لمرئيتهم عن دق ناقوس الخطر، لاستهدافهم بمهددات وتهديدات التطهير العرقي من إثنيات أفراد قوات الدعم السريع، ومطالبة غمار البعض بالانضمام مع مصر شمال وادي نهر النيل، لفشل الدوله السودانيه في إدارة السلطة والموارد الطبيعية لمصلحة مكونات الركن الشخصي للدولة السودانية 1956م.
يا صديقي أنت نوبي ومن شمال الوادي، وجيلنا في مواطننا المناطقي جغرافياً تجاوز العقد السادس حياة بشريه، وتعلم بموضوعية وقائع حيثييات نداءات دق ناقوس الخطر المنطرح من اثنيات منطقة الشريط النيلي والبحري، لمجابهة المهددات العنصريه البغيضه المسكوت عنها زمن أجيال من جانب أثنيات الشريط النيلي والبحري السوداني، أملاً أن ينصلح حال المروجين لادعاءات العنصرية تجاه إثنيات الشريط النيلي والبحري المتجانس إشتهاء عاطفي فيما بينهم دهر زمان.
ويا صديقي، أنت تعلم بموضوعية وقائع حيثييات إطلاق نداء الإنضمام لدولة مصر شمال الوادي بالطرح المقدم من أقاليم وولايات منطقة الشريط النيلي والبحري السوداني، لفشل نخب وصفوة اولاد الافنديه وأولاد التجار وأولاد بيوتات الطائفتين المراغنة والمهدويين، وبما في ذلك الاحزاب الحديثه الراديكاليه المؤدلجه يميناً ويساراً، من أحزاب الشيوعيين وأحزاب الاسلامويين، والناصريين والبعثيين وآخرين، المحتكرين لموارد السلطة والثروة المادية البشرية والموارد المالية.
ويا صديقي شخصكم يعلم ما تناولناه قبل هذا بزمن ليس بالقليل من نشوب النزاع المسلح 15 / 04/ 2023م، بكتابات في مقالات منشوره، لتحليل أحداث ما يجري في السودان من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والقوى المدنية لقوى الحرية والتغيير 2019م، بمقاربات تناولت مخطط برناندو لويس 1983م الذي إعتمده الكونجرس الامريكي ضمن استراتيجيات الأمن القومي الامريكي، باعادة تقسيم دول الشرق الأوسط في أفريقيا وآسيا، للسيطرة على الممرات البحرية في البحر الاحمر، وبحر العرب في المحيط الهندي وممر الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط شمال أفريقيا.
وكذلك يا صديقي، أحيلك علماً بمخطط موشي شارييت 1948م - 1956م ثاني رئيس وزراء إسرائيل، وبمخطط دافيد بن غوريون 1948م - 1971م اول رئيس وزراء إسرائيل، للسيطرة جغرافياً على دول الشرق الاوسط من الفرات إلى النيل.
وايضاً اخذك العلم والاحاطه بخارطة تقسيم أفريقيا المقدمة في ندوة نظمتها جامعة أكسفورد 1984م في بريطانيا، وقد حضر الندوة ضيف زائر للجامعة الفريق شرطة عبدالرحمن مختار، وحيث الندوة كانت لعرض خارطة إعادة تقسيم دول القارة الأفريقية.
وهنا أشير لأطروحة كتاب الشرق الاوسط الجديد 1993م لرئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز 2007م - 1996م. وأخيراً أنوه لتأخذ العلم بمخطط مشروع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المقدم بلا حياء أو تقدير أخلاقي أمام جماعة الجمعية العامة للأمم المتحدة 2023م، برفع بنيامين نتنياهو لخارطة الشرق الاوسط الجديد أمام تجمع دول العالم، والخارطة المقدمة تضم مصر والسودان والسعودية والإمارات والبحرين والأردن، وترويج بنيامين نتنياهو للمخطط الاقتصادي الاسرائيلي الاوسطي لتدعيم وتعزيز الاقتصاد العالمي بالدولار الأمريكي(دلورة الاقتصاد العالمي)، لضرب اقتصاديات مجموعة البريكس BRICS روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا، وحيث مجموعة البركس BRICS انضمت لها مصر ودول الخليج العربي البترودولارية (إتفاقية بيع النفط بالدولار الامريكي). واحيطك علما يا صديقي بواقعة احتدام الصراع الاقتصادي الدولي، بأن يكون عملة الروبل الروسي قيمة مالية مبرئة لشراء وبيع النفط والغاز لأوروبا بديلاً للدولار الأمريكي بعد الحرب الروسيه الأوكرانيه الدائرة حالياً، وإتساع دائرة الصراع الاقتصادي لتبادل السلع والخدمات بالين الصيني وبعملات دول محور البريكس الاقتصادي.
وعطفاً لما تقدم بالجمله، مزاوجة بين الطرحين المسكوت والمعلن عنهما في صمت خجول، لافتقار أدبيات الكتابات والمرئيات المتخصصة، وبالنظر في متغيرات السياسه الدولية والعلاقات الدوليه، والدبلوماسية الدوليه، ومتغيرات أدوات إدارة السلطة والموارد المادية البشريه والثروات الطبيعية. الرأي هو حق إثنيات الشريط النيلي والبحري المطالبة والبحث عن صيغة أو معادلة لتقرير المصير بالحكم الذاتي(للمنطقة من البحر إلى النهر - أي مكونات شمال ووسط وجنوب السودان الحالي 2011م، وبما في ذلك منطقة كردفان)، لإدراة متحد شئون أهل هذه المناطق في صيغة حكم كونفيدرالي مع مصر، وذلك بإيجاز لما يآتي:
1. لأن طبيعة النزاع والصراع الدولي الحالي، يدور حول الآتي:
(1) موارد الطاقة والغذاء ومدخلات الصناعة والمياه، و؛
(2) البحث عن موطن أماكن لتعزيز وتقوية الأمن القومي للدول الكبرى وأمن الدول الصناعية القومي والوطني المحلي.
2. تداعيات الحروب الدائرة فيما بين روسيا واوكرانيا من جهة، والآن الحرب القائمة في فلسطين قطاع غزة من جهة أخرى، أفرز ويفرز واقع دولي جديد يتشكل عالمياً، بنشوء نظام وقانون دولي جديد، لاستشعار الجماعة والمجتمع الدولي لحالة الظلم وازدواجية المعايير من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لحالات تقع بالمخالفه للقانون الدولي، واساس النظام والقانون الدولي القادم، قوامه الآتي:
1. صياغة قواعد جديده للقانون الدولي ملزمة للدول كافة دون تمييز سياسي ويلغي إمتياز حق النقض للدول الدائمة العضويه في مجلس الأمن الدولي.
2. تعزيز أساسيات راسخة في القانون الدولي ملزمة للدول، تقوم على قواعد الانصاف والعدالة، وإحترام قواعد حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الانساني، وإحترام قواعد الوجدان السليم والأعراف والعادات والتقاليد المعتبرة التي لا تتعارض مع قواعد الوجدان السليم للجماعات الانسانية المتحضرة (معايير قواعد الدين للمجتمع، وقواعد الأخلاق سياسياً).
3. بروز تكتلات لقوى دوليه واسعة متعددة الأقطاب والاتجاهات، تعيد تشكيل الأمم المتحده، وتعيد تشكيل مجلس الأمن الدولي.
4. الواقع الدولي الجديد للدول، مؤداه، بعث حاسية البحث عن مصادر ماديه لتعزيز وتقوية الأمن القومي والأمن الوطني للعديد من الدول المتجانسه ثقافياً لغويا ويربط بينها مصالح ومصير مشترك.
5. غياب وضعف وعدم تقديم أو طرح إعلان أي رؤيه استراتيجيه لدول الشرق الاوسط(جامعة الدول العربية الكسيحة العرجاء) لتعمل على المواجهة لمخططات مهددات مشروعات التقسيم لدول الشرق الاوسط في آسيا وأفريقيا(الآسيوافريقية) في بعدها الجغرافي من الفرات إلى النيل، وبما في ذلك دول الخليج البترودولاريه.
6. واقعا بذرة إنضمام كيان اثنيات النهر والبحر السوداني لكيان مصر شمال وادي نهر النيل، لها جذورها الموضوعية، وذلك لما يآتي من عوامل:
(1) العوامل التاريخيه، عندما تم طرح الاتحاد مع مصر في إتفاقية 03 فبراير 1953م لتقرير مصير السودان من الاحتلال البريطاني المصري، واعترضت على مقترح الاتحاد بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه الميسر والمسهل لتمرير إتفاقية تقرير مصير السودان، لتسويق الحزب الاتحادي في السودان مقترح الاتحاد مع مصر وإعتراض حزب الامة على مقترح الاتحاد، وانفراد حزب الامه وإسماعيل الأزهري بمقترح رفض الاتحاد مع مصر بدعمه من داخل برلمان قانون الحكم الذاتي وتقرير المصير 1953م.
(2) الواقع العملي يقرر أن الأمن القومي والامن الوطني لكيان السودان النيلي البحري جنوب وادي النيل، مكمل ومتمم للأمن القومي والأمن الوطني لكيان مصر شمال وادي النيل، والعكس الامن القومي والأمن الوطني لكيان مصر شمال الوادي إمتداده داخل عمق كيان إثنيات الشريط النيلي والبحري لشمال وادي النيل في السودان.
(3) مشاكل وعيوب إختلالات الديموغرافيا لشعوب جنوب وشمال وادي النيل والبحر، علاجها متاح ومتوافر وممكن، وبإيجاز نشير لها في علاقة الأرض بالسكان، من حيث نوعية السكان(التنوع والتعدد)، وضيق الأراضي السكنية مقابل الزيادة في عدد السكان، وتوظيف القدرات والمهارات الفردية والنوعية للأفراد، وبما في ذلك استثمار وتنمية ثروات الموارد الطبيعية.
وللحديث متسع فيه، ونترك له مساحة حديث.
اخوك/
فريق شرطه(حقوقي)
د، الطيب عبدالجليل حسين محمود
(المحامي)
04/ 11/ 2023م