بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهد - مسرح العرائس
مسرح العرائس السياسي
"""""""""""""""""""""""""""
مسرحية تسوية ( الشق ) بدون ( طق )
{ العرض الأول }
من خلف الستار :
جَلبة . دبيب أقدام تعدو . أصوات هامسة . أحذية ثقيلة تضرب في الكواليس . الهمس يتحول إلى صراخ داوٍ . الكل يتحدث في آن واحد :
-- تسوية سياسية ... لا إتفاق سياسي .
-- تسوية طارئة ... لا بل اتفاق إطاري .
-- تم الاتفاق ... لم يتم إتفاق البتة.
-- التوقيع غداً ... علي الطلاق مافي توقيع .
-- لو حصل توقيع أحلق شنبي دا .
-- تأجل التوقيع ... ابداً التوقيع في مواعيده .
*يُرفع الستار ...*
منصة توقيع رئاسية فاخرة ، خلفها نصبت أعلام السودان . الحضور قلوبهم تخفق وجلة . كاميرات الإعلام تترقب الحدث .
*ذات المشهد السابق ( بحذافيره ) إبان توقيع د. حمدوك مع العسكر على ذاك الاتفاق* ... و بعدها وجد نفسه ( قاعد ساي ) فأخذ حقيبته و ( فرتق ) ...
*يبدأ العرض ...*
خيوط العرائس مشدودة من ( *فوق* ) ، المخرج يحرك العرائس لتتقن الحركة ، ( *المنتجون* ) يراجعون قوة الخيوط حتى لا تتمزق فتسقط العرائس على المسرح و تتحطم .
*يدخل أبطال المسرحية تباعاً ..*
*وقعَ ، يوقع ، توقيعاً ، فهو موقع ... و الآخر ( وقع ) بردلب* .. و من لم يوقع يحرم من الوزارة و و و و و حتى الغفارة .. و المال و السيارات و الحراسات و ( سيادتك ) و ( سعادتو ) .. و كل الوجاهات السلطوية الدنيوية .
*ينزل الستار ... ينتهي العرض*
تسحب خيوط العرائس .. يضعها ( *منتجو العرض ) في بطون حقائبهم المنتفخة دوماً ب ( البانكنوت* ) ...
يعود الجمهور حزيناً غضبانَ أسفاً يغمغم :
-- بضرية واحدة ( *شق* ) العسكر السياسي حزمة أحزاب ، كتل ، بيوتات ، جماعات ، حركات ، و آخر هلاميات دون أن يسمعوا صوت ( *الطق* ) .. فالرعد يصرخ بعد البرق دوماً ؛ و حجر الصاقعة المخوي ، حقيقة القادر ( *العسكر* ) بسوي ...
●
●
●
*النتائج الأولية لتسوية الاتفاق الإطاري ( المبدئية ) :*
(١) -- ثبت شرعاً و نهائياً ( *شق* ) الحزب الإتحادي الأصل ؛ ليصبح *الحسن الميرغني + إبراهيم الميرغني* + حفنة من المريدين و خلفاء و تابعين .. في صف العسكر السياسي ( الحسن الميرغني يلعب على الزمن ، و يكفيه التعادل الآن ، يشتت الكورة .. و في المبارة النهائية عندو كلام تااااني ) .
(٢) -- *جعفر الميرغني* ( مازال في جلباب أبي ) + بعض الخلفاء و المريدين و التابعين .. يصطف في المعارضة خلف الشيوعي و الكيزان ضد التسوية .
(٣) -- *شق* كتلة الحرية و التغير "المجلس المركزي" ليصبح التجمع الإتحادي ، المؤتمر السوداني ، حزب الأمة القومي ، حزب البعث "ب" ، الجبهة الثورية "ب" ، تجمع المهنين "ب" .. كلهم *إلى جانب العسكر السياسي*.
(٤) -- بينما يتمترس *وجدي صالح* حزب البعث " أ " ، الحرية و التغير "ب" ( مناوي ، جبريل ، أردول و غيرهم ) ، تجمع المهنيين " أ " + محموعة السيسي + ترك + في الجبهة المعادية ( للتوقيع )
(٥)-- *شق* حزب المؤتمر الشعبي بتوقيع مجموعة *كمال عمر* و آخرين ... بينما يقف ضد الإنفاق مجموعة الحاج ادم و السنوسي و آخرين .
(٦) -- *شق* جماعة أنصار السنة بتوقيع *مجموعة المركز العام* ... في حين ظلت بقية الجماعة ضمن المعارضة مع الحزب الشيوعي و البعث السنهوري ( سبحان الله ) .
(٧) -- *شق* الجبهة الثورية بتوقيع الهادي إدريس ... في مقابل آخرين ضد الإتفاق.
(٨) -- تسبب الإتفاق في *شق* الحركة الإتحادية مجدداً بإصطفاف مجموعات إتحادية مع كل جانب ، و ضد بعضهم البعض .
(٩) -- يظل *الحزب الشيوعي* رافضاً لكل شئ ، فقد كان ضد حكومة حمدوك ، ثم ضد البرهان ، و الأن ضد الإتفاق الاطاري ، ولن يرضى إلا بحكومة شيوعية مية المية ( في المشمش )
( ١٠ ) -- سيسعى *المؤتمر الوطني* إلى إفشال الإتفاق و تدمير كل شئ لا يشارك فيه .
(١١) -- لن يكون مستغربا ً *خروج ( نطة ) يعض الموقعين ، و أيضأً دخول بعض المعارضين* للإتفاق .. كل الاحتمالات متاحة ...
(١٢) -- وقع السيد *حميدتي* منفرداً ليضمن مصالح الدعم السريع ، و من يظن أن دمجاً سيتم للدعم السريع داخل الجيش ( الترابة دي في خشمو ) ، فدولة الدعم السريع لن تفكك ( بي أخوي و أخوك ) و كمان جابت ليها تجسس ...
(١٣) -- المستفيد الوحيد و الحصري و الأول و الآخير هو *الجنرال البرهان ( الثعلب ) فقد شقق* جل القوى السياسية و الحركاتية بضربة توقيع واحدة ؛ وكان *منشرحاً جداً و متهلل الاسارير* وهو يقول : *( الجيش للثكنات و الأحزاب للانتخابات )* ، لن يعود الجيش لثكناته و لا تريد الأحزاب انتخابات.. و بكرة تروح السكرة و تجي الفكرة ...
*و بعدين هو الإتفاق ذاتو فيهو شنو ...؟؟*
نواصل في العرض الثاني للمسرحية ...
مع تحياتي
جَلبة . دبيب أقدام تعدو . أصوات هامسة . أحذية ثقيلة تضرب في الكواليس . الهمس يتحول إلى صراخ داوٍ . الكل يتحدث في آن واحد :
-- تسوية سياسية ... لا إتفاق سياسي .
-- تسوية طارئة ... لا بل اتفاق إطاري .
-- تم الاتفاق ... لم يتم إتفاق البتة.
-- التوقيع غداً ... علي الطلاق مافي توقيع .
-- لو حصل توقيع أحلق شنبي دا .
-- تأجل التوقيع ... ابداً التوقيع في مواعيده .
*يُرفع الستار ...*
منصة توقيع رئاسية فاخرة ، خلفها نصبت أعلام السودان . الحضور قلوبهم تخفق وجلة . كاميرات الإعلام تترقب الحدث .
*ذات المشهد السابق ( بحذافيره ) إبان توقيع د. حمدوك مع العسكر على ذاك الاتفاق* ... و بعدها وجد نفسه ( قاعد ساي ) فأخذ حقيبته و ( فرتق ) ...
*يبدأ العرض ...*
خيوط العرائس مشدودة من ( *فوق* ) ، المخرج يحرك العرائس لتتقن الحركة ، ( *المنتجون* ) يراجعون قوة الخيوط حتى لا تتمزق فتسقط العرائس على المسرح و تتحطم .
*يدخل أبطال المسرحية تباعاً ..*
*وقعَ ، يوقع ، توقيعاً ، فهو موقع ... و الآخر ( وقع ) بردلب* .. و من لم يوقع يحرم من الوزارة و و و و و حتى الغفارة .. و المال و السيارات و الحراسات و ( سيادتك ) و ( سعادتو ) .. و كل الوجاهات السلطوية الدنيوية .
*ينزل الستار ... ينتهي العرض*
تسحب خيوط العرائس .. يضعها ( *منتجو العرض ) في بطون حقائبهم المنتفخة دوماً ب ( البانكنوت* ) ...
يعود الجمهور حزيناً غضبانَ أسفاً يغمغم :
-- بضرية واحدة ( *شق* ) العسكر السياسي حزمة أحزاب ، كتل ، بيوتات ، جماعات ، حركات ، و آخر هلاميات دون أن يسمعوا صوت ( *الطق* ) .. فالرعد يصرخ بعد البرق دوماً ؛ و حجر الصاقعة المخوي ، حقيقة القادر ( *العسكر* ) بسوي ...
●
●
●
*النتائج الأولية لتسوية الاتفاق الإطاري ( المبدئية ) :*
(١) -- ثبت شرعاً و نهائياً ( *شق* ) الحزب الإتحادي الأصل ؛ ليصبح *الحسن الميرغني + إبراهيم الميرغني* + حفنة من المريدين و خلفاء و تابعين .. في صف العسكر السياسي ( الحسن الميرغني يلعب على الزمن ، و يكفيه التعادل الآن ، يشتت الكورة .. و في المبارة النهائية عندو كلام تااااني ) .
(٢) -- *جعفر الميرغني* ( مازال في جلباب أبي ) + بعض الخلفاء و المريدين و التابعين .. يصطف في المعارضة خلف الشيوعي و الكيزان ضد التسوية .
(٣) -- *شق* كتلة الحرية و التغير "المجلس المركزي" ليصبح التجمع الإتحادي ، المؤتمر السوداني ، حزب الأمة القومي ، حزب البعث "ب" ، الجبهة الثورية "ب" ، تجمع المهنين "ب" .. كلهم *إلى جانب العسكر السياسي*.
(٤) -- بينما يتمترس *وجدي صالح* حزب البعث " أ " ، الحرية و التغير "ب" ( مناوي ، جبريل ، أردول و غيرهم ) ، تجمع المهنيين " أ " + محموعة السيسي + ترك + في الجبهة المعادية ( للتوقيع )
(٥)-- *شق* حزب المؤتمر الشعبي بتوقيع مجموعة *كمال عمر* و آخرين ... بينما يقف ضد الإنفاق مجموعة الحاج ادم و السنوسي و آخرين .
(٦) -- *شق* جماعة أنصار السنة بتوقيع *مجموعة المركز العام* ... في حين ظلت بقية الجماعة ضمن المعارضة مع الحزب الشيوعي و البعث السنهوري ( سبحان الله ) .
(٧) -- *شق* الجبهة الثورية بتوقيع الهادي إدريس ... في مقابل آخرين ضد الإتفاق.
(٨) -- تسبب الإتفاق في *شق* الحركة الإتحادية مجدداً بإصطفاف مجموعات إتحادية مع كل جانب ، و ضد بعضهم البعض .
(٩) -- يظل *الحزب الشيوعي* رافضاً لكل شئ ، فقد كان ضد حكومة حمدوك ، ثم ضد البرهان ، و الأن ضد الإتفاق الاطاري ، ولن يرضى إلا بحكومة شيوعية مية المية ( في المشمش )
( ١٠ ) -- سيسعى *المؤتمر الوطني* إلى إفشال الإتفاق و تدمير كل شئ لا يشارك فيه .
(١١) -- لن يكون مستغربا ً *خروج ( نطة ) يعض الموقعين ، و أيضأً دخول بعض المعارضين* للإتفاق .. كل الاحتمالات متاحة ...
(١٢) -- وقع السيد *حميدتي* منفرداً ليضمن مصالح الدعم السريع ، و من يظن أن دمجاً سيتم للدعم السريع داخل الجيش ( الترابة دي في خشمو ) ، فدولة الدعم السريع لن تفكك ( بي أخوي و أخوك ) و كمان جابت ليها تجسس ...
(١٣) -- المستفيد الوحيد و الحصري و الأول و الآخير هو *الجنرال البرهان ( الثعلب ) فقد شقق* جل القوى السياسية و الحركاتية بضربة توقيع واحدة ؛ وكان *منشرحاً جداً و متهلل الاسارير* وهو يقول : *( الجيش للثكنات و الأحزاب للانتخابات )* ، لن يعود الجيش لثكناته و لا تريد الأحزاب انتخابات.. و بكرة تروح السكرة و تجي الفكرة ...
*و بعدين هو الإتفاق ذاتو فيهو شنو ...؟؟*
نواصل في العرض الثاني للمسرحية ...
مع تحياتي
محمد الطيب عابدين